البيان الأدبي٥
ولأننا الحالمون الجدد
.
نحن عاصمة الطبيعة ، الأنثى التي خلقتنا ، لن تحبل بفريسة …نعلم مدة توهجنا: رمق شهاب يمر ويصطدم بالعين ،هذا هو أثرنا . إننا نفيض حتى قمة رؤوسنا ورؤوسكم، وإننا نعلم بغريزة السمك في المحيطات الهائجة.
خسارة ألا نفهم أمداء الاحتضار . نشعر بالاصطدام الحقيقي في الفراغ . لا تلومونا على تشكيل سلطتنا في الحلم . مثلا ،السيد ميلاد ديب يحلم كثيرا ، ويبصر الواقع في حلمه قبل أن يكون ، هو طلقة تنبؤ ليست قاتلة.
دعونا نوضّح الغريب فيما يحدث : الكرسي المعمرة تساوي السقوط على المدى الطويل . الشجرة الوحيدة في صحراء ليست حاكما فعليا إلا للرمل .
الحلم ،الذي يحلم به السيد ميلاد ديب ، مازال طفلا يصافح يد دميته المقطوعة
لقد حسمنا أمرنا جهارا ، لا سلطة بلا يقظة حلم .
نحن اكتفينا من التدمير الذاتي ، فمؤقت أحلامنا المتفجر طمرناه في جسد البشرية ، في أحلام البرجوازيين ،في فكرة استباق الصعود إلى منصة المثقفين المتحولين . في كرة أرضية يتمزق لحمها بفعل الغبار النووي والجرثومي والكيماوي .
ربما السيد ميلاد ديب سيخاطب أحلامه ،أكثر مما يصفع وجه مرتد عن حكم حالم. هذا الحذر ليس وضيعا ، فقط غايته ائتمان الحلم على سر زوّار الله الجدد …
نودّ أن نفتح ممرا بريا إلى أحلامكم .. ممرا سريا يقود إلى مأمأة غابة إلى طريق النبوة الجديد. نود حقا العبور إلى ما بعد موتكم ….
نرجو منكم أن تخفوا وجوهكم عندما نمر ، فإننا الشعاع المسرنم ،إننا الفاتحون الجدد لأحلامكم ،فلا تدافعوا عن هزيمتكم في الحلم أكثر .
ميلاد ديب 1-7-2013