وسط عودة المزيد من المرتزقة السوريين تركيا ترسل دفعة جديدة من “الجهاديين” لليبيا
اكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت , بان تركيا ارسلت دفعة جديدة من الجهاديين من سوريا إلى ليبيا , وذلك وسط عودة المزيد من المرتزقة من الفصائل الموالية لانقرة إلى سوريا , في حين أعلن مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي العميد، خالد المحجوب، أن دفعة أولى من المرتزقة السوريين نزلت إلى شوارع العاصمة طرابلس بزي الشرطة، واستلمت أماكنها وبدأت في الإشراف ومتابعة الأوضاع الأمنية فيها، وذلك بعد تلقيها تدريبات وإدماجها من قبل وزارة داخلية حكومة الوفاق.
عادت دفعة جديدة من “الفصائل السورية” الموالية لتركيا إلى الأراضي السورية، قادمة من ليبيا بعد انتهاء عقودهم هناك، حيث كانت الحكومة التركية أرسلتهم كـ مرتزقة للقتال إلى جانب “حكومة الوفاق” ضد “الجيش الوطني الليبي”، وبلغ تعداد الدفعة التي عادت بنحو 120 مرتزق، على صعيد متصل تواصل الحكومة التركية نقل الجهاديين إلى ليبيا، حيث وصلت دفعة جديدة إلى هناك, وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
على صعيد متصل، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القتلى الـ 11 الذين قتلوا في معارك ليبيا مؤخراً، جرى نقلهم إلى سورية ودفنهم خلال الأسبوع الفائت، حيث جرى دفن 3 منهم في عفرين، بينما تم دفن البقية ضمن مناطق نفوذ فصائل “درع الفرات” بالريف الحلبي.
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، ترتفع إلى نحو 16500 “مرتزق” من الجنسية السورية من بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، وعاد من مرتزقة الفصائل الموالية لتركيا نحو 5970 إلى سورية، بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل “المرتزقة” إلى معسكراتها وتدريبهم.
وكان المرصد السوري وثق مزيداً من القتلى في صفوف “مرتزقة الحكومة التركية”، لتبلغ حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 481 مقاتل بينهم 34 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
بعد تقرير لجنة العقوبات الأممية بشأن ليبيا، الذي أكد استمرار تركيا في نقل المرتزقة إلى البلاد، أوضح مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي العميد، خالد المحجوب، السبت، أن مجموعة من المرتزقة السوريين جرى تدريبهم بمعسكر “التكبالي” في العاصمة طرابلس، نزلت إلى الشوارع بالزيّ الأمني الليبي للبدء في مهامها، بعد إلحاقها بتشكيلات الشرطة التابعة لحكومة الوفاق، وذلك في تصريح لشبكة العربية.
وكانت تسجيلات مصوّرة أظهرت عناصر من المرتزقة السوريين بزيّ الشرطة الليبية أثناء تلقيهم تدريبات بأحد المعسكرات جنوب العاصمة طرابلس، في خطوة غريبة تدل على احتمال وجود توّجه لدى حكومة الوفاق لإدماج عدد من هؤلاء المرتزقة، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا، في صفوف القوات الأمنية وحتّى العسكرية.
ويأتي هذا، في الوقت الذي تواصل فيه أنقرة إغراق ليبيا بالمرتزقة السوريين، حيث نشر المتحدث باسم الجيش الليبي في وقتٍ سابق مقطعًا مصورًا يظهر عشرات المرتزقة على متن إحدى الطائرات التابعة للخطوط الإفريقية الليبية، وهم في طريقهم إلى ليبيا للانضمام إلى صفوف الوفاق.