أردوغان وجيشه الإنكشاري الجديد

تأسس الجيش الإنكشاري العثماني في عهد السلطان مراد الأول ، وأفراده عبارة عن أسرى الحرب العثمانية من الغلمان ، حيث يتم فصلهم عن ذويهم في سن مبكرة ، ويتم تربيتهم تربيه إسلامية ، على أن يكون ولائهم للسلطان الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي لهم ،وكانو يمتازون بنفوذ كبير داخل داخل الجيش العثماني، لدرجة أنهم يشاركون في تعيين السلاطين وعزلهم .

ونجد اليوم أردوغان يمشي على خطى أسلافه من السلاطين ، بتأسيس جيش إنكشاري من المرتزقة السوريين و جنسيات مختلفة من العالم الإسلامي، مستخدما نفس سياسة أجداده و ذلك بتدريبهم تربية دينية متطرفة بامتياز يضمن فيها ولائهم له ، ليتدخل في شؤون دول الجوار و الدول الإقليمية مثل ليبيا ، ضاربا بذلك العهود و الإتفاقيات الدولية المبرمة بشأنها لعرض الحائط ، والتي تقضي بمنع التدخل في الشأن الليبي و توريد الأسلحة إليها، مع العلم هو أحد الموقعين عليها .

ناهيك عن تدخله في شرقي المتوسط والتنقيب عن الثروات الباطنية هناك ، وابتزازه لأوربا من خلال إرسال الإرهابيين لهم ، دون أن يحرك العالم ساكنا لكبح جماحه و إيقافه عن تغذية الفكر المتطرف ، وتدريب مجموعات مقاتلة ذات فكر راديكالي بحت تحت مسمى الجهاد.
ولم يعد بخافٍ عن أحد، أنه الأب الروحي لهذه الجماعات الراديكالية ، بعد أن حوّل تركيا إلى مصنع لإنتاج الفكر المتطرف مهددا بذلك السلم العالمي ، ومعلنا بذلك تزعمه لمحور الشر و الإرهاب في العالم.

العالم اليوم في مواجهة مباشرة مع الإرهاب الذي يكبر يوما بعد يوم برعاية أردوغان ، معلنا مطامعه العثمانية في أكثر من خطاب ، الأمر الذي يستدعي تحركا دوليا لوضع حد لتلك المطامع و كبح جماحه ، وفي حال عدم التحرك ستجد أوربا قريبا جيشه الإنكشاري يدق أبوابها.

https://kalamfisyassa.com

اترك رد