رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبول استقالة وزير الداخلية في حكومته، سليمان صويلو، والتي جاءت على خلفية انتقادات موجهة إليه بالفشل في تنفيذ إجراءات منع تفشي كورونا بالبلاد.

 استقالة الوزير صويلو جاءت إثر انتقادات واسعة تعرض لها على خلفية قراره بإعلان حظر التجوال يومي السبت والأحد قبل ساعتين فقط من بدء سريانه، ما أحدث حالة من الارتباك في الشارع التركي.

وأعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان، رفض استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو.

جاء ذلك في بيان نشرته رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.

وأكّد البيان أن “وزير الداخلية قدم طلب الاستقالة، والرئيس أردوغان أبلغه بأن قراره ليس في محله”.

وتابع: “بالجهود الناجحة لوزير الداخلية لأكثر من شهر، لم نواجه أي مصاعب في الأمن العام (في ظل انتشار فيروس كورونا)”.

وقال مصدر متابع إن حسن دوغان ، مدير مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مزق رسالة استقالة وزير الداخلية سليمان صويلو التي قدمها اليوم الأحد ، وذلك بعد رفضها من قبل أردوغان.

وشدد المصدر في حديث خاص مع “وكالة أنباء تركيا” أن “أردوغان أجرى اتصالا هاتفيا بصويلو رد خلاله الاستقالة وطلب من صويلو الاستمرار في مهامه ومنصبه”.

ولفت المصدر إلى أن “مدير مكتب أردوغان ، وبعد الاتصال الهاتفي ، مزق رسالة الاستقالة التي قدمها صويلو في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة”.

وذلك إلى “توجه صويلو إلى إسطنبول للاجتماع بأردوغان”.

وفي وقت سابق اليوم ، أعلن صويلو ، استقالته من منصبه وذلك على خلفية طريقة تطبيقه لقرار حظر التجوال في 31 ولاية تركية قبل يومين.

وقال صويلو في بيان “أنا أتحمل المسؤولية بشكل كامل عن قرار حظر التجوال الذي طبق في نهاية الأسبوع ، الصور التي رأيناها في الشوارع كانت بسبب خطأ مني ولم تنسجم مع الإدارة الرائعة لهذه المرحلة”.

وأنه صويلو “بحكم تجربتي ومسؤوليتي ، كان لا يجب للمشاهد الذي رأينا في الشوارع أن تحصل ، لقد كنت القرار بنية حسنة من أجل إيقاف انتشار الوباء”.

وتابع “أنا أبدا لم ولن أسعى إلى إلحاق الأذى بأمتنا ، أتقدم بالشكر للجميع وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ، وأعلن استقالتي من منصبي”.

وقد أعلنت وزارة الداخلية التركية ، مساء الجمعة ، فرض حظر للتجوال في 31 ولاية تركية ، وذلك في إطار الأحكام التي تتناول تفشي وباء “كورونا”.

المصدر: وكالات الأناضول+ تركيا هشتاغ