البيان الأدبي رقم ٢
“لأننا نحن عبرة”
……….
انضموا إلى نحن “لسبب واحد :أنكم ستعتادون غريزة المطر وبساطة العشب على المقابر. من السذاجة الوقوف أمام قرون الوعول… فأنتم لستم غابة ولا تستركم دروع الشمس التي صنعناها خصيصا لمن يفتح لحمه لنا ، ولا يتاجر بالنعوش.ولأننا نحن فليس لكم مهرب من براثن عيوننا الجميلة .نظرة المعدن لا تليق بالفن ، ومن العبث لبس السراويل العسكرية والخوذ. زجاجات الدم الفاسد تباع على الطرقات ، والسوريون كالفريز في خلّاط كهربائي يعمل مدة أربع وعشرين ساعة ….
لم ولن نزوّر جوهرنا .ليس من مصلحتنا الحكم على الطائر من خلال ألوان ريشه.. الأشكال لا تصنع وحدها مهارة التحليق . الذي لا يصنع جناحيه بنفسه ليس بخفتنا . قفوا معنا فالفرد منا يعادل قطرة مطر صحيحة الغيمة.
نحن لا نطارد فرائسنا ،لأنها تأتي إلينا بنفسها ، فهي لا تستطيع أن تقاوم رنيننا المتشكل بعد الصدمة الكبرى لبياننا الأول .
قال عنا شعراء وكتاب ومثقفون مايلي :
“بيانكم صرخة”
“التأثر اللطيف بدادا “
“بيانكم ضد النظام السائد “
“بيانكم قلب المعادلة ،حيث يصبح كل واحد معلم نفسه “
“محفز جدا جدا “
“الضربة القاضية “
“بيان اليقظة “
استعدوا ليقظتنا ،فنحن نرحب بكم وببوذا . التشوه كبير في الجدران والبيوت والشجر والأطراف البشرية والفكر والحب…نحبكم أولا …وقبل كل شيء سنسد تسرب أرواحكم من شقوقها … بلصقات شعرية وتعاويذ العصافير.ليس من عادتنا امتهان العادة ، فهي كسل متخثر.
ليس ذكاء الأمم تطويقا وافتراء . تعالوا إلينا ، فنحن حلفاء الكون الأصليين .إلينا ، فشهوتنا ترابية برائحة أول المطر . إننا “نحن”نمشي حفاة مشي السلحفاة … خطواتنا متأملة ومدروسة دون خرائط ودبابيس تشق ما نريد الوصول إليه …
إننا سراة طاهرون .. وقد انحرفنا عن طريق الفراهيدي.. فاتبعونا ،لأننا الممر الوحيد إلى معابدكم … والسماء ورقتنا الرابحة على الرغم من أن الله برجوازي كبير .ما يبعث على الغيظ أنه لا يفكر بالتنحي عن كرسيه الذهبية المغروسة في مخيلتنا … سنتحاور معه ، كما فعل مع إبليس . قد نتطهر بالجحيم … الرقص حول النار يشعرنا بالدفء الحقيقي للروح ،وبماهية رفّة جناح فرخ الدوري حينما يكتشف الفضاء أول مرة.
ننتبه جدا للنمل الذي يدخل ويخرج من حذاء المتسولين وثيابهم .ولا ننتبه لأديب يكتب عن الجوع وسنم في بطنه.
ننتبه لصغير يعلّم حسونه التقبيل . حقا إنها المحبة .تخيلوا ، المنقار والفم عندما يتقابلان ، كم ستكون الطبيعة بخير عندئذ .!
القلوب ليست للأكل …القلوب ليست للتعليق كقلادة .
لن نرش الخوذ بالرز.. والورود. سنكتفي برسم شعارنا عليها :قلب يخترقه سهم وكلمة نحن. قد تنكسر نصالنا ،لكن سنصنع غيرها من الريش كي تحلق أفكارنا بكل اتّجاه .
ميلاد ديب -حمص
18-6-2013