“نحن”طغاة السلام

……………
بكل بساطة سنرشح الضوء ليكون شاعرا شرعيا عليكم.
نحن لن ندع أحفاد الحلم يخرجون بحذاء مثقوب وبأسنان تقطر دما.تعلمنا أن نطلق أعيرة العطر في الهواء الطلق ، فهذا الأفق لا يتساوى بالبراميل المتفجرة …ولا بخلايا حب ّ ميّتة.
نحن ” سنتبرع لكم بمزيد من لغة صحيحة الدم ، وسنقدم بكفاءة خطاب العشق على أنه المدينة الفاضلة القادمة على بساط الريح .
نعم سنبدل مدننا القديمة بطوابع عليها أشعارنا …
الشعر دواء لكل داء .. لذا،سنقف أمامكم ونتخاطر بالزرع والأرض والوطن الجديد… ستكون أجمل القصائد عندئذ …حيث سننقشها على أرواحكم بماء الذهب..
هناك ضلوع أياد خفية في تخييط العتمة على الجدران والشوارع والنوافذ والعيون المقمرة، تلك الأيادي المعتمة سنتعامل بها عن طريق قص شريط الحرير الذي يفصل المولاة عن المعارضة . سندخل إلى الأماكن المحرمة ونتبارى برمي القصائد بدل القذائف والصواريخ والقناصين.
حان الوقت لمنع الفريقين المتخاصمين من اللعب بالجماجم أكثر.
نحن لا نملك مسامير في جيوبنا ولا شفرات حادة ولا سلاحا فتاكا ، بل بيانا للمصالحة وورقة توت .
آمنوا “بنحن ” وسنصل إليكم بسرعة الضوء .. نحن أنتم فلا تقتاتوا من طعام غيرنا،لأته لا يشبع . طعامنا ليس ثقيلا على معدتكم .
طعامنا : الشعر “الحاف” .
وصيتنا إليكم ألا تبددوا أوتتبددوا …فالانتشار الزمني يبدأ بنا . فقد كتبنا على بوابة بيتنا : الخلود يمر من هنا .
بالتأكيد ستمرون وستحصون أعدادا كثيرة تتطهر في عالمنا بالنار، وهي تضحك. نعم وهذا سرنا :فنحن طغاة السلام.
ميلاد ديب – 5-7-2013