التحالف الدولي: لا نسعى إلى الصراع مع أحد في سوريا مع احتفاظنا بحق الدفاع عن النفس
قال المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة “العقيد مايلز كيغينز” في تصريحات صحفية , انه لا يوجداي خطة لسحب قوات التحالف من شمال شرق سوريا وان مهمتهم مستمرة لمساعدة شركائهم في قوات سوريا الديمقراطية لتأمين الهزيمة الدائمة لداعش , وانهم يحتفظون بحق الدفاع عن النفس اذا ما هوجموا من قبل اي جماعات اخرى.
وقال كيغنيز , “فقط خلال الأسبوع الماضي، قام شركاؤنا السوريون (قوات سوريا الديمقراطية ) باعتقال و قتل 23 عنصر من عناصر داعش بما فيهم اربعة من كبار القادة في شمال شرق سوريا.
واضاف :”إن تحييد عناصر داعش ومساعديهم وقادة مثل هؤلاء يعطل قدرة التنظيم على تنظيم وارتكاب هجمات إرهابية ضد شركائنا والمدنيين الأبرياء في المنطقة. العمل على مكافحة داعش والأيديولوجيات المتطرفة العنيفة ما يزال مستمرا، ولا يزال التحالف ملتزما بدعم شركائنا السوريين حتى تحقيق الهزيمة الدائمة لهذه التهديدات.”
واشار إلى ان قوات سوريا الديمقراطية وقوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة – عملية العزم الصلب، تقوم بالتواصل بشكل منتظم لمناقشة التهديد المستمر من فلول داعش، والتحديات التي تواجهها قوات سوريا الديمقراطية في الابقاء على الآلاف من معتقلي داعش في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء شمال شرق سوريا، ودعم التحالف لعمليات قسد ضد شبكات و خلايا داعش النائمة المتبقية.
واكد بان مهمتهم هي دعم شركائهم في هزيمة داعش، و لا يسعون إلى الصراع مع الجماعات الأخرى في اشارة إلى المسلحين الايرانيين والموالين للنظام السوري ,كما واكد بانه في حال ما اذا تعرضوا لهجوم , فأنهم وشركاؤهم يحتفظون بحق الدفاع عن النفس، وقد أظهروا تلك القدرة.
ولفت إلى انهم يتوقعون من الروس أن يلتزموا بالاتفاقات المبرمة؛ و ليس هناك سبب يدعو القوات الروسية لانتهاك حدود مناطق وقف النزاع.
واوضح المتحدث باسم قوات التحالف الدولي بان الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة والتحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية هو دعم ككل – بما في ذلك العرب والأكراد وأبناء الثقافات والأعراق الأخرى الذين يخدمون فيها – لأن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في المنطقة يعتمد علينا جميعاً.
وكشف بانه لا توجد خطة لسحب قوات التحالف من شمال شرق سوريا. إن مهمتهم في سوريا مستمرة لمساعدة شركائهم السوريين في تأمين الهزيمة الدائمة لداعش.
وعن مصير الدواعش في سجون قوات قوات الديمقراطية قال : عناصر داعش ومساعديها المحتجزين هو أمر عائد لتقدير شركائنا السوريين وحدهم، ويجب أن أحيلكم إلى قوات سوريا الديمقراطية للحصول على معلومات عن محتجزين محددين. يشكل الآلاف من معتقلي داعش في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء شمال شرق سوريا خطرا محتملا على سكان شمال شرق سوريا والعالم، لذلك يجب إيجاد حل دولي و دائم للاحتجاز الإنساني الطويل الأمد لمعتقلي داعش.”
كما وتوقفت “اندبندنت عربية” عند زيارة قیادة العملیات الخاصة في قوة المھام المشتركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب، ولقائها مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في إحدى القواعد العسكرية في شمال شرقي البلاد الأسبوع الماضي، كان حواراً خاصاً مع العقيد مایلز ب. كیغینز الثالث، المتحدث باسم قوات التحالف، الذي قال إن “قسد” تتحمّل عبئاً دولياً كبيراً، وإنها كسبت دعم التحالف المستمر كي تحافظ على سيطرتها على الآلاف من عناصر “داعش” الذين كانوا سيحاولون العودة إلى المناطق السورية أو بلدانهم الأصلية، ويخططون لشنّ هجمات على المدنیین الأبرياء.
احتمال ظهور “داعش” وارد
وفي حديث لـ”اندبندنت عربية”، رأى أنه ما لم یستمر الضغط من القوات المتحالفة، فإنّ عودة ظھور التنظيم في سوریا تبقى “احتمالاً حقیقیاً”، وأن “قسد والعملیات الخاصة في قوة المھام المشتركة، عملیة العزم الصلب، ملتزمة بمنع حدوث ذلك”.
ولم يفصح كیغینز عن العمليات المستقبلية بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، قائلاً “لا یمكننا مناقشة الخطط أو العملیات المستقبلیة لأسباب أمنیة”.
تواصل مستمر
كما أعلن أن التواصل بين قیادة “قسد” وقیادة العملیات الخاصة في قوة المھام المشتركة، تجري بانتظام “لمناقشة التھدید المستمر من قبل بقایا فلول داعش”، إضافةً إلى التحدیات التي تواجه هذه القوات في إبقاء الآلاف من معتقلي التنظيم في مرافق الاحتجاز في شمال شرقي البلاد، ودعم التحالف عملیاتها ضد الخلایا النائمة والشبكات المتبقیة له، على حدّ تعبيره.
تكثيف العمليات
وذكر المتحدث باسم التحالف الدولي أن لقاء قيادة القوتين ناقشت في الاجتماع زیادة عدد العملیات العسكریة ضد الإرهابيين، “التي نجحت في مواجھة الأنشطة المتزايدة لداعش خلال شھر رمضان وانتشار فيروس كورونا”، مضيفاً أن قوات سوريا الديمقراطية “قوة مقتدرة للغاية”، وأنها تواصل توفیر الأمن والحمایة لجمیع المراكز السكانیة الرئیسة وتحرم التنظيم من الاستحواذ على أیة رقعة أرض داخل منطقة سیطرتھا.
استراتيجية جديدة
وأوضح كيغينز أن الاجتماع عمل على وضع استراتيجية لما سمّاه بـ”الاحتجاز الإنساني المستمر لأكثر من عشرة آلاف عنصر من إرهابيين ومساعدين لداعش في مرافق الاعتقال التي تُدار وتُشغّل من قبل قوات سوریا الدیمقراطیة”، وفق ما جاء في حديثه.
تعزيز الشراكات
وختم كيغينز بالقول إن قادة القوات المجتمعة ناقشوا تعزیز الشراكات عبر شمال سوریا وشرقها والدول المجاورة، لمواصلة تنسیق الجھود بهدف وقف أي محاولات لـ”داعش” للظھور من جدید , وفقاً لـ” اندبندنت عربية”.