الزائرة

حينما فتحت عيني ، وجدتها  راكعة  تحت سريري. تفرست في وجهها الطفولي . حاولت ان اعرف من تكون ،  ولكن ذاكرتي خانتني كليا .قلت في نفسي : ربما انا احلم  . مددت يدي نحوها ، فلم تصل اليها . اردت النهوض فعجزت كليا . هنا صرخت برعب :

من انت ايتها الفتاة .؟فانا لااتذكر أنني رايتك من قبل . ضحكت ببراءة وقالت : سأحاول ان اعرف من اكون . حقا  اعجز عن اتذكر من انا ايضا مثلك تماما .

كيف اتيت إلى هنا . ؟

لقد ندهت لي فأتيت اليك .

حقا ..فعلت .

بالتأكيد .

تطلعت في الغرفة ، فوقعت نظراتي على صورة غريبة لي،  وانا احضن طفلة لها جناحان ناصعا البياض. حدقت مليا بالصورة ، ولاحظت شبها كبيرا بينها وبين الفتاة الراكعة امامي .اشرت إلى الصورة و قلت للفتاة حينئذ : إنها انت أليس كذلك.؟

لم تلتفت ولم ترد على تساؤلي بل نهضت وقبلتني على خدي . فجأة ظهر لها جناحان  وطارت في اجواء الغرفة، ثم اختفت في موجة من الضوء الساطع المنبعثة من الصورة نفسها . ومن وقتها صارت تزورني كل ليلة تقبلني وتختفي دون ان اعرف من تكون .  

https://kalamfisyassa.com

اترك رد