الهجوم التركي على نقطة المراقبة الروسية وتداعياته
ليس بخافٍ عن أحد الخروقات التي تقدم عليها القوات التركية في الشمال السوري ،رغم الاتفاقات الموقعة بينها وبين الروس والولايات المتحدة، ولكن هذه الخروقات ظهرت بشكل واضح في الآونة الأخيرة تجلّى في قصف طائرة تركية مسيرة لنقطة تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مدينة عين العرب “كوباني” في الريف حلب الشمالي دون ورود أي أنباء عن خسائر بشرية.
واليوم يستهدف قوات الحرس الحدود التركية نقطة مراقبة روسية غرب مدينة عين العرب “كوباني” بثماني كيلومترات مما تسبب في استشهاد أحد الحراس من عناصر قسد المكلفين بحراسة النقطة متأثرا بإصابته.
ألا يعني هذا تعدي تركي واضح على القوات الروسية كون النقطة تعود للروس والجدير أن يطالب الروس من الحكومة التركية بتوضيح موقفها من هذه الخروقات ،أم أن القتيل ليس روسيا بما أنه سوري فسيعتبر الحادثة عرضية لا تستحق التعليق.
هل تأتي هذه الخروقات التركية نتيجة تدهور العلاقات الروسية التركية في إدلب، و هي كنتيجة لفشل الهدنة وخفض التصعيد في إدلب، أم أن تركيا تريد أن تظهر للروس بأن إدلب مقابل إطلاق يدها في شرقي الفرات ولا سيما عين عيسى وعين العرب “كوباني”.