باب العدالة
ينتصب كتمثال امام بوابة القصر العدلي ، ينظر إلى ساعته ثم يلقي بصره للأعلى متأملا منحوتة المرأة العمياء الممسكة بالميزان .لم يكن اليوم يوم عطلة ، وقد ازعجه انه كان الوحيد الذي ينتظر هنا . مرت امرأة من امامه فسالها عن سبب إغلاق باب القصر العدلي. ، ابتسمت له ومضت دون ان تجيبه.
شاهد حارسا يقترب منه . ألقى التحية عليه، مد يده مصافحا ، لكن الحارس سحب عصاه من خصره ولوح بها في الهواء أمامه ، صارخا: انت تعيق العدالة بوقوفك الطويل هنا.
_ولكن لماذا ؟ اطالب بفتح باب العدالة فورا.
اعتقله الحارس بعد أن قيده وذهب به إلى السجن وهو يردد : هذا الباب مغلق منذ مئات السنين ،ومنذ ذلك الوقت لم يدخل منه أحد .