تعيين كرمان هل هو إعادة انعاش الإخوان
قرار تعيين كرمان في مجلس الحكماء على منصتي فيسبوك وانستغرام ، يخفي بين طياته أمور كثيرة ويثير تساؤلات في أذهاننا لا بدّ من من الوقوف عليها .
هل الذي اتخذ هذا القرار يجهل تاريخ كرمان الإخواني في الوقت الذي تملأ صورها مواقع التواصل الاجتماعي وهي ترفع إشارة رابعة وترثي الرئيس المصري السابق مرسي على تويتر وتصفه بآخر الأنبياء والأولياء، وهو كما يعرف بأحد زعماء الإخوان ،أم أنها تغيّرت بالفعل وهي كما تبين لنا عبر فيدوهات نشرت مؤخرا متقلبة في رأيها كسرعة الريح التي تشتهيها سفن أهوائها ومصالحها وهذه بالطبع من صفات وسياسات الإخوان .
إن كانوا على دراية بخلفيتها الإخوانية وعلى رغم ذلك قاموا بتعيينها ،فأنا أنظر إلى الأمر بشكل يثير الخوف أو ربما الذعر.
فهذا إن دلّ على شيء يدل أن تنظيم الإخوان المسلمين متعلق بالماسونية العالمية بشكل مباشر، كما وتبين بأنه لا يتعين أعضاء هذا المجلس من قبل إدارة هاتين المنصتين ، وتلك الجهات التي عيّنت كرمان في هذا المنصب لا تريد لهذه الجماعة الفناء والانهيار بعد أن انفضحت في ثورات الربيع العربي وكشف عنها الستار ،ويريدون بهذا القرار انعاشها وانقاذها بعد تراجع شعبيتها لما لها من دور تخريبي في المجتمعات الشرقية والدول العربية المناهضة للحركة ، بشكل يخدم مصالح الدول التي تقف وراء قرار التعيين والتي نجهل هويتها حتى الآن.
ويجب على كافة الدول العربية المناهضة للفكر الإخواني توحيد خطابها والطعن في هذا القرار لما له من نتائج كارثية على تلك الدول.