المتتبع لمجريات الحرب السورية منذ البداية لحتّى اللحظة يستنتج دور قناة الجزيرة التي مصدرها قطر في توغل الطائفية في سوريا ، حيث لعبت هذه القناة على وتر حساس من خلال بث سموم الارهاب في المجتمع السوري معتمداً على قيادات وانصار #اخوان المسلمين الممولين من قطر التي تعتبر الراعية الرئيسية لدعم الجماعات المتطرفة تلك التي ظهرت مع الازمة السورية.
صحيحٌ ان سوريا اصبحت ملعب لتصفية الحسابات بين الدول الذات القوة في العالم ومازالت الازمة مستمرة دون حل قريب يظهر في الافق ولكن احد اهم الاسباب التي اودت بسوريا لمستنقع التطرف الديني والغلو هي قناة الجزيرة القطرية التي ساهمت في خلق جماعات ارهابية دموية قتلت الانسان السوري على الهوية بأبشع الصور وشجعت تلك الجماعات لترتكب أكبر عدد من المجازر بحق السوريين الابراء ،في كثير من الاحيان ادعت الحيادية ومناصرة الديمقراطية في البلدان العربية التي تشهد الصراعات لكنها كانت تعمل دائماً وبشكل علنّي في تلميع صورة الارهاب بدءاً من القاعدة ومروراً بتنظيم داعش ووصولاً لجماعة الاخوان المسلمين التي تحمل كل جينات التنظيمات الارهابية وتتماشى مع ثقافتها وفكرها..

خلال الازمة السورية لم تنقطع يوماً الجزيرة في استضافة الشخصيات المحسوبة على جماعات الاخوان المسلمين التي تمولها قطر بهدف تمزيق المجتمع السوري وشرذمته باعتبار تلك الشخصيات كانت دائما تبث ثقافة العنف ورفض الاخر والسعي الدائم للوقوع بالمجتمع السوري في حرب طائفية لا مخرج منها.

لم تتوقف القناة في سوريا فقط بل كالاخطبوط تمددت الى باقي البلدان العربية التي تعاني من صراعات داخلية كما اليمن وليبيا ومصر، تبنت الأفكار التكفيرية والترويج لها ومن خلفها قطر التي دخرت المال بكثرة لتقوية الجماعات الموالية بهدف زعزعة تلك البلدان وابقائها في حالة فوضة خلاقة ..
يوماً بعد يوم يتضح الصورة اكثر فأكثر امام السوريين وباقي الدول العربية بأن هذه القناة لم تكن يوماً حيادية وليست لها اي مصداقية في مجال الاعلام بل جلّ اهتمامها تصب في دعم الجماعات المتشددة والترويج لها
كما انها تهدف لتشويه صورة كل من يحاول نبذ العنف والتطرف وكل من يسعى لايقاظ شعوب المنطقة ضد الانظمة الدخيلة كقطر وتركيا اللتان تمولان الجماعات التكفرية وعلى راسها تنظيم داعش والاخوان المسلمين.