حتى أنت يا إيلين؟
بحسدها المعدّل في العيادات الطبيعية ،دخلت إيلين سكاف، أضواء الشهرة والمال، فالتقطها ابن الزعيم الليبي أو التقطته في إحدى مغامراتهما المرسومة بعناية القائمين على أمور الابن المدلل لأحد أكبر الزعماء غرابة في التاريخ الحديث،
“لم يعد في جسدي متسعا لخسارات أخرى”، تقول إيلين، فقد فقدت اللبنانية وعلى حين غرة من الزمن، كل ما يمكن لمثيلاتها في الكار، أن تحلمن به، السلطة، المال، جواز السفر، الذهب، القصور، اليخوت، فنادق العالم، التهور، وكل أنواع المتع، الطبيعية منها وغير ذلك.
أذكر إيلين نجمة صفحات الحوادث في الجرائد العالمية، فقد أوقف زوجها للحظات وكان سببا كافيا ليعلن والده، الليبي معمر القذافي الجهاد على سويسرا “الكافرة” التي عليها الاعتذار من عشيق إيلين وتلبية نزواتها في تعذيب الخادمات، أيا كان الثمن، قيل أنه دفع في حادثة واحدة من حوادث إيلين مبلغ ستة ملايين تعويضا عن تعذيبها للخادمة المغربية وأما نزواتها الأخرى فأنها شأن مواقع أخرى متخصصة بأمور لا تعنينا، فلها عالمها الذي لا يشبه عالمنا نحن معشر البشر غير المصابين بداء المال والشهرة.
ميول إيلين في مواجهة الشرطة ومخالفة القوانين، تشبهها كثيرا، ميول امرأة سمراء مثيرة لصنف معين من الرجال، يمكن استئجارها أو شراءها أحيانا ولكن دائما يكون الثمن غالي جدا، وقد كلفت العشيق هانيبال حياته.
لم يعد من مكان في هذا العالم يحتمل حضور أمثالها، إلا بلاد مستباحة كسوريا، هذا ما يقوله تاريخها القصير في ردهات السلطة، إنها امرأة ثورية بامتياز، ثورية من ذلك النمط الذي تفرض حضورها قبل أي تغيير، دائما تسبقه بخطوات، ثورية في الصفوف الأولى فقد لعبت دورا لا يقل من دور ” ثوار ليبيا” في إسقاط حكم القذافي ولكنها لم تشبع.
جسد إيلين الأسمر المشدود بعمليات تجميل باهظة التكاليف، جسد نهم، لا يشبع ولا يملـ ولا تكفيه بحار أموال وأمواج، إلا من ذلك العيار الذي كان يدره نفط القذافي.
وجدت نفسها في مواجهة مصيرها في سوريا المستباحة بعد أن رهنت شريكها لدى حزب الله مقابل حماية وعمليات تجميل، وها هي كالدودة تمتص آخر ما تبقى للقذافي من ذكرى سلطة ومال وربما تجهز للخطوة القادمة في سوريا، فللمرأة السمراء مثل إيلين، قرون استشعار، لا تعمل هذه القرون إلا في الخرابات.
يقال أن حمايتها من طرف حزب الله في سوريا بات أمرا مقلقا للحزب والنظام في سوريا، فهل ستكون نهايتها بمخالفة مرورية ودهس سوريين بينهم رجال شرطة؟ هل تستحق الحادثة الوقوف عندها من طرف أجهزة الدولة في سوريا؟ لنتابع بقية القصة مع إيلين التي لا يروي نهمها بحار من النفط والخشخاش؟ هل ستروي أجساد السوريين نهم الحسد المصنّع في المخابر؟
ط