حركة المجتمع الديمقراطي تتهم النظام السوري بمحاولة تغيير ديمغرافية تل حاصل وتل عران بريف حلب

اتهمت حركة المجتمع الديمقراطي , النظام السوري بمحاولة تغيير ديمغرافية تل حاصل وتل عران ونقل كورونا إليها عبر نقل الغجر اليها , مدينة اعمال النظام السورية.

وجاء ذلك خلال بيان جاء فيها التالي:
“بعد قضاء تسعة أعوام من الصراع في سوريا , تعرضت خلالها أرضاً وشعباً إلى التقسيمات والتشتت في مجالات عدة اجتماعية, اقتصادية, ثقافية وعلمية نتيجة الذهنية التابعة والمشبعة بالسياسات الشوفينية للحزب الحاكم، مازالت سياسة الإنكار والإقصاء والتمسك بالسلطة المطلقة سارية المفعول في سوريا”.

الحكومة السورية تتلاعب بمصير الكرد

وأضاف البيان “النظام السوري مازال ينظر إلى الكرد بأنهم ليسوا سوريين، وعليهم الرحيل مهما كلفهم الثمن, ويتلاعب بمصيرهم, وكأنهم أخطر من الاحتلال التركي و مرتزقته، وتقوم بتسنين القوانين والقرارات لإنهاء الوجود الكردي في مناطق متعددة.

ففي بلدتي تل عران وتل حاصل, والتي كان يقطنها أكثر من 125 ألف نسمة قبل الأزمة, أول من قاومت هجوماً شنته مرتزقة جبهة النصر والفصائل المتطرفة في صيف 2013, بعد تخلي النظام عنها دون حماية وتركت رقابهم لسيوف جبهة النصرة, التي تقدمت نحو البلدتين من صوب مدينتي الواحة معقل تمركز النظام ومنطقة السفيرة, إلى حيث نفذ إرهابيو النصرة مجزرة كبيرة كان ضحيتها العشرات من أهالي تلك البلدتين والعشرات من المخطوفين إلى الآن مصيرهم مجهول, النظام السوري يتحمل مسؤولية تلك المجزرة الشنيعة, لأنه تركهم دون إسناد لإجبار الأهالي إلى الفرار” .

الحكومة السورية تنسق عمليات التغيير الديمغرافي مع الاحتلال التركي

وتابع البيان “واليوم كما أعوام ستينيات القرن الماضي حين تم إنشاء الحزام العربي, والإحصاء الجائر بحق الكرد يحاول النظام السوري الشوفيني تكرار نفس السيناريو بحق الكرد في تل عران وتل حاصل, ولكن مستخدماً ذريعة الحماية من فيروس كورونا, بتحويل مدراس البلدتين إلى مراكز للحجر الصحي, والخاص بتجميع الغجر من مختلف مناطق سيطرة النظام إلى مركز ما يسمى بالشهداء الأقصى في تل عران، وذلك بهدف إفراغ البلدتين في تلك المنطقة وإسكان الغجر أو أسر الشوفينية في البلدتين كما يفعل الاحتلال التركي في عفرين وسري كانية , حيث تقرب النظام منسقاً مع الاحتلال التركي ” .

سياسة منافية للأخلاق

مع العلم بأن موطن تواجد الغجر في سوريا في الأرياف وسط سوريا, كان بإمكان النظام تحويلهم إلى مراكز الحجر الصحي الأقرب في تلك المنطقة والبعيدة عن التجمعات, وليس تحويلهم أو جمعهم في تل عران وتل حاصل, النظام يريد من خلال هذا التقرب تفشي فيروس كورونا ( كوفيد 19) بين الكرد, هذه سياسة منافية للأخلاق والقيم الإنسانية .

إدانة لممارسات الحكومة السورية

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي TEV -DEM ندين ما يقوم به النظام السوري بإنشاء مركز للحجر الصحي في بلدة تل عران المتلاصقة مع بلدة تل حاصل, والتوقف عن سياساتها الشوفينية ضد إرادة شعبنا الكردي, حيث كان بالإمكان بناء مركز بعيد عن التجمعات السكانية.
وننادي منظمات المجتمع المدني ومنظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة للضغط على النظام السوري لإلغاء مركز الحجر الصحي في تل عران .

https://kalamfisyassa.com

اترك رد