قسد والتحالف يجتمعون بوجهاء العشائر العربية بدير الزور
عقب الاحداث الاخيرة التي شهدتها ريف دير الزور , اجتمع وفد من التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية مع وجهاء وشيوخ عشائر العربية بريف دير الزور.
اوطالب مجلس عشائر منطقة البوكمال في الريف الشرقي لمدينة دير الزور التحالف الدولي بضرورة دعم قوات سوريا الديمقراطية من الناحية الاستخباراتية، وضرورة اتخاذ موقف سياسي حيال الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا للحد من محاولات الأطراف الخارجية إثارة الفتنة بين مكونات المنطقة.
جاءت مطالب وجهاء وشيوخ العشائر العربية في منطقة البوكمال شرق مدينة دير الزور، خلال اجتماع ثلاثي، عُقد في قرية المو حسن شرق بلدة هجين، جمع بين كلًّا من مجلس عشائر منطقة البوكمال، و قوات سوريا الديمقراطية، والتحالف الدولي لمحاربة داعش، للاطلاع على آخر ما تمر به المنطقة ومناقشتها.
وحضر الاجتماع أكثر من 17 وجيه وشيخ لعشائر وقبائل منطقة البوكمال، برئاسة رئيس مجلس العشائر في المنطقة وشيخ عشيرة الشعيطات ناصر طرام الخلف، وقائد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة دير الزور روني محمد، وعدد من أعضاء مجلس المنطقة العسكري، وفريق من الشؤون المدنية في التحالف الدولي.
وبدأ الاجتماع بتطرق قائد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة دير الزور روني محمد إلى الوضع الأمني الراهن في المنطقة، وما شهدته المنطقة وبالأخص الريف الشرقي لمدينة دير الزور من محاولات وعمليات اغتيال استهدفت شخصيات عشائرية ومجتمعية، وقال: “إن هذه العمليات تأتي في إطار تأليب الشارع على قواتنا العسكرية”.
وأشار في حديثه إلى الجهات الداعمة لهذا النوع من العمليات، قائلًا: “هناك محاولات من النظام السوري، وأيضًا من داعش وتركيا، جميعها تحاول إيقاد نار الفتنة، لذلك ارتأينا ضرورة تكثيف الحواجز والدوريات العسكرية في المنطقة، وإطلاق عملية عسكرية تستهدف المسلحين المتسللين إلى المنطقة، ومنع العبور بين الضفتين إلا من خلال المعابر الرئيسة”.
ونوه إلى ضرورة قيام وجهاء وشيوخ العشائر بتوعية أهالي المنطقة إلى ما يحاك ضدهم، وإبعادهم عن الفتن التي تحاول قوات الحكومة السورية ومخابراتها وغيرهم من إيقادها في المنطقة، داعين الجميع إلى التعاون فيما بينهم لاستتباب الامن.
من جهتهم، أيد وجهاء وشيوخ العشائر العربية الخطة الأمنية التي تتحرك ضمنها قسد في محاربة المسلحين، وكل من يحاول إثارة الفتنة، ويخل بالأمن.
ودعوا التحالف الدولي إلى ضرورة دعم قسد من الناحية الاستخباراتية بشكل أكبر، ودعم المنطقة بالمنظمات المرتبطة بالتحالف، واتخاذ موقف سياسي حازم من المنطقة والإدارة الذاتية للحد من محاولات مختلف الأطراف الطامعة في المنطقة، وضرورة دعمها اقتصاديًّا وحماية شيوخ ووجهاء العشائر.
أما فريق التحالف الدولي فأكد بدوره دعم التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية لمحاربة داعش وملاحقة الخلايا في المنطقة، وبأنه يعمل بكل ما بوسعه لدعم المنطقة، عبر المنظمات المتعاملة معها، وطالبوا بضرورة إبلاغ وجهاء العشائر التحالف الدولي وقسد بكل تهديد يتعرضون له، ليتم معالجته.
هذا ويستمر الاجتماع بعد مغادرة فريق التحالف الدولي وقسد، ومن المرتقب أن يخرج مجلس عشائر منطقة البوكمال ببيان إلى الرأي العام، يوضحون فيه موقفهم من الأوضاع الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وما يستوجب العمل عليه.
وحول اجتماع مجلس عشائر منطقة البوكمال وأهميته وتوقيته، بيّن شيخ عشيرة البقعان عبد العزيز السالم أنه من الاجتماعات المعتادة للمجلس، في حال ظهور أمر طارئ في المنطقة، ولاتخاذ القرارات المناسبة بما يخص أهالينا في هذه المرحلة، وكيفية حماية المنطقة.
وكالة هاوار