كرة+قدم=رأس مقطوعة
عندما تبدل الكرة برأس إنسان ،يصبح من العسير أن تحب الأقدام التي تركلها. في سوريا لعبت الحرب وقبلها العراق بكرة الموت ،فصار الأطفال يلعبون برؤوس مقطوعة .هل يمكن ان تتخيلوا فداحة اللعب في زمن الموت؟. كان على الموت أن يتريث قليل ، حين يرمي المزيد من الرؤوس في المدارس والشوارع والساحات .لا بد من خيار مبهم وناقص ،كي تحلّ اللعبة .ببساطة عليك ان تتخيل كم تخبئ من جثث في رأسك ، حينما ترى الكرة تكنس بين الاقدام. ليس هناك لعبة منتهية الصلاحية .كلّ شيء يعد لأن يكون ناقصا .. النقص مفتاح الكمال .خذوا أشياءكم التي لا تصلح إلا للمراهنة على الاوطان ..وصفقوا قليلا لنداء البراءة واهتفوا عاليا. كم يطول النداء في لعبة تختم بالشمع الأحمر او بالدموع. أفكر فأسناني تقطع الجوع بلا صفارة إنذار او تسلل. الطفل السوري كان يركل الرأس فيتدحرج خارج خط التماس. وكما يقول المثل :الحجر المتدحرج لا ينبت عليه العشب وكذلك الجماجم . إنها ثقافة معممة تبدأ بحمل مسدس بلاستيكي وكرات صغيرة من الخرز، ولاتنتهي برأس مقطوع