من مسرحيتي نداء الموتى

الشاب : لن تنجح باقتلاع جذوري. (.يتجه إلى المكتبة وينظر إلى الكتب على الرفوف).
الرجل : الجذور زور. إنها وهم ينمو في المكان الخطأ .
الشاب :يجب أن أتصالح مع مفهومك عن كل شيء، ريثما أحصل على جائزتي .
الرجل : (بعصبية ) عليك أن تنتظر طويلا من أجل لاشيء .
الشاب : الانتظار من أجل لا شيء قد يكون شيئا أحيانا.
الرجل : الانتظار مثل قرقعة الأمعاء الفارغة (يقهقه) هل جلبت معك ما يؤكل؟
الشاب: لا .
الرجل : (يسعل بألم ) الألم لا يمكن أن تشفيه الكلمات ، والجوع أيضا . على المرء أن يحترس من لسانه، وأكثر من معدته.
الشاب : (يضحك ) هل أنت جائع؟
الرجل : جائع ومتألم من الكلام أيضا.
الشاب : ليس من السهل معرفتك (يتراجع قليلا ) لابد من عمل ما ،لأحمي نفسي من معرفتك.
الرجل: احم نفسك من يأسي. فهو أشد ضراوة من كل المعرفة التي حصلت عليها.
الشاب : لن أتنازل عن خوض المعركة ضد يأسك.
الرجل : (يحاول النهوض لكنه يتراجع أخيرا عن رغبته )أنت تحسبه عدوا لي ،لا أبدا فهو صديقي الحميم.محاولة انتحاري تعبيرعن حميميتي لليأس، ألم تقتنع بعد؟ لذلك لن تنجح في محاربة شيء هو أنا.
الشاب : لم تمت بعد لتقنعني بما تملكه.
الرجل : إذن علي أن أنفذ رغبتك في القريب العاجل .
الشاب : حتى ذلك الوقت ، فسأظل مقتنعا بحجة المعركة.
(صوت صفارة الإنذار)
الرجل : هل عاودوا تجريبها من جديد .؟
الشاب : نعم . كم هي مزعجة!
الرجل : بل هي جميلة ، كم صوتها يجعلني أعرف أن شيئا خطيرا سيحدث.
الشاب : الأشياء الخطيرة هي أفكارك المدمرة.
الرجل: لابد من تدمير الجدران المتصدعة قبل أن تصبح مصيدة لنا.
الشاب: “جوهر الحقيقة الاقتلاع”. كما سميته يوما ما.
الرجل : لا تصدق ما قلته لك يوما. (ينفث دخانه) لو تريد الحياة ، فعليك نسياني. أنا ما عدت أؤمن بنفسي. لقد أحرقت كتبي التي ألفتها. لا أريد أن أصبح كاتبا في زمن انتصارالآلة.
الشاب : (يشير للرجل) لتكن شجرة مثمرة إذن .
الرجل : (بسخرية) أنا من خشب يابس فقط لاغير.
(أصوات في الخارج: أرضي حرة حرة والظالم يطلع “برّه”)
ساعدني للتمدد على سريري.
الشاب : (يساعده) سوف أخرج الآن.

https://kalamfisyassa.com

اترك رد