هل استخدم “داعش” قذائف “هاون” إيرانية في هجماته الأخيرة؟
قاد تنظيم “داعش” الإرهابي خلال الأسبوع المنصرم عدة هجمات في سوريا والعراق، فمن جهة كانت عناصره تشن هجوما في محاور بادية السخنة، في ريف حمص الشرقي، ومن جهة أخرى شن التنظيم هجوما صاروخيا على بلدة طوزخرماتو غربي محافظة صلاح الدين.
بحسب ما وثق “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فقد استخدم “داعش” أسلحة ثقيلة أكثر تطورا، وهذا ما أثار موجة من الأسئلة عن الأسلحة التي استخدمها التنظيم هذه المرة ومصدرها.
مجموعة صور نشرتها حسابات مقربة من عناصر التنظيم لعملية إطلاق صليّة قذائف على بلدة طوزخرماتو، أثارت فضول بعض المهتمين بشؤون السلاح وعلى رأسهم حساب “كاليبر ابسكيورة”، على “تويتر”، الذي يعرف نفسه كباحث مستقل في الشأن العسكري بمنطقة الشرق الأوسط
Why open source images can be rather revealing to arms ID nerds:
South of #Kirkuk: ISIS targets "gatherings of Shiites" with a rather new mortar, rather similar to existing Yugo-derived designs.
Note that it isn't properly bedded in, meaning a "shoot and scoot" attack.
— Cᴀʟɪʙʀᴇ Oʙsᴄᴜʀᴀ (@CalibreObscura) April 12, 2020
وقال الحساب، ان القذائف المستعملة من قبل داعش في هجماته الأخيرة في سوريا وحتى العراق “إيرانية الصنع والمصدر”، مشيرا إلى المقاسات والعلامات الموضحة لذلك.
Here's the mortar bombs they launched, which are also absolutely brand new. These are 81mm M91 with AZ111A2 pattern fuzes, made by Iran. As Iranian materiel is so common locally, this is no surprise.
(See an M91 w/ AZ111A2 from the MV Francop seizure back in 2009)
— Cᴀʟɪʙʀᴇ Oʙsᴄᴜʀᴀ (@CalibreObscura) April 12, 2020
لكن، يبقى الاستفهام حول طريقة توصل تنظيم داعش الإرهابي لأسلحة من إيران، في الوقت الذي يعتبر فيه الإثنين “الغريمين اللدودين” في المنطقة؟
ورجح الحساب ان مصدرها في أحسن الأحوال “قد يكون من بقايا الذخائر التي صادرها التنظيم من مخازن الميليشيات الإيرانية زمن احتلاله للعراق”.
لكن في الوقت ذاته، تحمل قذائف الهاون المستعملة من قبل التنظيم، تواريخ تصنيع حديثة، لسنوات اندحر فيها داعش بالكامل من العراق
I don't have many examples here, but this is what mortar bombs in typical IS caches look like nowadays. Much older, and more often than not Soviet-pattern 82mm.
— Cᴀʟɪʙʀᴇ Oʙsᴄᴜʀᴀ (@CalibreObscura) April 12, 2020
وإزاء ذلك، هناك من رجح أن تكون مصدر هذه القذائف هي ميليشيات عراقية ممولة من إيران ولكنها تبيع بعض الذخيرة للتنظيم بهدف تأزيم الوضع أو الاستفادة المادية.
انا متاكد مو داعش ولاكن عصابات مدفوعة من ايران او مليشيات عراقية لتازيم الاوضاع الله اكبر عليكم مو معقولة عمليات نوعية باكثر من مكان وبيوم واحد شني هاي
— Ali H Hasan🇮🇶🇭🇺 (@AliHussenHasan1) April 13, 2020
وتبقى التساؤلات مطروحة حول “سر” وصول الأسلحة الإيرانية، حديثة الصنع، إلى أيادي متطرفي تنظيم داعش، والتي يستخدمها في معارك ضد قوات نظامية في العراق وسوريا.
إشارة الى أنها ليست هذه المرة الأولى التي يُكشف فيها عن وصول أسلحة إيرانية إلى داعش، ففي مستهل فبراير الماضي، كشفت تريسي والدر (Tracy Walder) وكيلة الاستخبارات الأميركية السابقة، أن أكبر تهديد يواجه منطقة الشرق الأوسط في الوقت الحاضر، هو أسراب الطائرات بدون طيار المسلحة بمواد كيميائية، وتملكها داعش “بطرق ما من إيران”.
وأشارت والدر في تصريحات لصحيفة “جيروزالم بوست” الإسرائيلية إلى أن هذا التهديد أصبح أكثر خطورة، بعد دعوة زعيم تنظيم داعش الجديد، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بمهاجمة إسرائيل باستخدام الأسلحة الكيميائية.